مرض التراخوما أو الحَثَر أو الرَمَد الحُبَيْبي


التراخوما أو الحَثَر أو الرَمَد الحُبَيْبي مرض معد تسببه المتدثرة الحثرية ويمكن ان يؤدي الاحتكاك الدائم للرموش بالقرنية بعد مرور الوقت إلى العمى [1]
حددت منظمة الصحة العالمية هدفا يتمثل في القضاء على التراخوما تسبب العمى بحلول عام 2020. بالتعاون مع الحكومات الوطنية والعديد من المنظمات غير الربحيه باستخدام برامج مراقبة منظمة الصحة العالمية اوصت الاستراتيجيه الامنه، التي تشمل جراحة لتصحيح مراحل متقدمة من المرض.
المتدثرة عبارة عن بكتريا إجبارية التطفل، تتأثر بالعديد من المواد الدوائية وخاصة مشتقات السلفا وبعض المضادات الحيوية كالسيكلينات الأيرتروميسين، والريفامبسين.
يعطي بكتريا التراخوما في أنسجة الجفن حبيبات صغيرة توجد حول نواة الخلية، وتوجد تلك الحبيبات في التسيتوبلازما محتوية على فيروس التراخوما بدرجة الحرارة العالية، وتحتفظ بكتريا التراخوما بحيوية لمدة أسبوع أثناء الرطوبة والبرد أما فترة العدوى غير الظاهرة، التي يكون المريض خلالها حاملاً للمرض بدون أن تظهر الأعراض، فهي من (5 -14) يوماً.[2]

العدوى[عدل]

لم تختف التراخوما بل تقريبا من العالم الصناعي، وذلك بفضل تحسين الصرف الصحي والمعيشي، فانه لا يزال يعاني منها العالم النامي. وهذا المرض يمكن ان تسبب العمى زال متفشيا في افقر مناطق أفريقيا واسيا والشرق الأوسط وبعض اجزاء من أمريكا اللاتينية وأستراليا.. حاليا، 8 مليون شخص من المكفوفين نتيجة التراكوما، و 84 ملايين يعانون من الاصابة النشطه.
ينقل الشخص المصاب العدوى عن طريق اليدين أو الألبسة أو الذباب الذي يحطّ على وجه الشخص السليم. وتبدأ العدوى، في غالب الأحيان، في مرحلة الرضاعة أو الطفولة وتصبح حالة مزمنة بعد ذلك.

الأعراض[عدل]

تقضي البكتريا فترة حضانة تتراوح ما بين 5 إلى 12 يوما ويشعر المريض بعدها بأعراض في العين مثل التهاب الملتحمة, أو تهيج شبيه بمرض "العين الزهرية". الأعراض الأخرى تتضمن :
تتسبّب تلك العدوى، إذا لم تُعالج، في انقلاب جفن العين الذي يؤدي بدوره إلى احتكاك أهداب العين بالمقلة، ممّا يتسبّب في آلام مبرّحة وتندّب الجفن. وتؤدي كل تلك المشكلات إلى حالة عمى، عادة، بين سنّ الثلاثين أو الأربعين ويصيب العمى النساء بنسبة تفوق نسبة الرجال المصابين بثلاثة أضعاف، وقد يعود سبب ذلك لنزوع النساء إلى مخالطة الأطفال المصابين عن كثب.[3]
مصر تعتبر من أكثر دول العالم التي تتوطّن بها جرثومة الرمد نظرا لطبيعة المناخ والبيئه ولا زال العامّه يطلقون على طبيب العيون مسمّى دكتور الرمد بل ولا زالت المستشفيات الجامعية بالقصر العينى والدمرداش تطلق على عيادة العيون الخارجيّه اسم : عيادة الرمد[4]

التشخيص[عدل]

ظهور حبيبات في الجفن ورؤيتها بالعين المجردة، واحمراراً بدرجة حادة مع نمو هذه الحبيبات، والتحليل المجهري يعطي التشخيص الأكيد بظهور البكتيريا "التراخوما" في محتويات الحبيبات الصغيرة.

الوقاية[عدل]

رغم أنه تم القضاء على التراخوما في كثير من البلدان المتقدّمة في القرن الماضي، لا يزال هذا المرض مستمر في مناطق عديدة من المجتمعات النامية بالأخص المجتمعات التي لا تحصل على كمية كافية من المياه والمرافق الصحية. في كثير من هذه المجتمعات المرأة هي ثلاث مرات أكثر عرضة من الرجال للعمى من جرّاء هذا المرض بسبب أدوارهم الرعائية في الأسرة.[5]

تطور المرض[عدل]

إذا لم يعالج المرض جيدا بالمضادات الحيوية عن طريق الفم، قد تسؤ أعراضه وتؤدي إلى العمى نتيجة تقرّح القرنية وتكوُّن الندوب على سطحها. الجراحة قد تكون ضرورية لإصلاح تشوه الأهداب.
مرض الترخوما من أقدم أمراض العين التي سُجّلت في التاريخ، حيث سجلت حالة في العام 27 قبل الميلاد. معظم الناس المصابين بالتراخوما يعيشون في الدول النامية والدول مدقعة الفقر في افر يقيا، الشرق الأوسط، وآسيا، ونجده نادرا في الولايات المتحدة الأمريكية. يمكن معالجة المرض بالمضادات الحيوية وتتم الوقاية منه بالنظافة الصحية والتثقيف الصحي. طبقا لمركز مكافحة المرض (Centers for Disease Control) : " لايوجد مسح احصائي وطني أم عالمي لمرض التراخوما. العمى نتيجة للتراخوما قد تم القضاء عليه في الولايات المتحدة الأمريكية. آخر الحالات التي وجدت كانت ضمن الهنود الأمريكان وفي "ابلاشيا- شرق أمريكا").
في العام اصدر1913 الرئيس وُودرو ولسون " Woodrow Wilson " مرسوما خصص فيه اعتمادا ماليا للقضاء على المرض. في أواخر الثلاثينات، أعلن عدد من أطباء العيون نجاحهم في علاج التراخوما باستخدام مضادات السلفا الحيوية. في العام 1948 عهد إلى فنسنت تابون "Vincent Tabone" (والذي أصبح فيما بعد رئيس مالطا) الإشراف على حملة لمعالجة التراخوما باستخدام أقراص السلفا وقطرات العين.

المبادرة الدولية[عدل]

حددت منظمة الصحة العالمية مبادرة اعتمدت على 4 أركان أساسية:[4]
1- جراحة مضاعفات الرمد الحبيبي.
2- علاج الالتهابات الناتجة عن المرض بالمضادات الحيوية.
3- تحسين نظافة الوجه لأن من العوامل المؤدية للمرض تلوث منطقة الوجه حيث ينتقل المرض من شخص لآخر.
4- تغيير الوسط بمعنى نظافة البيئة المحيطة بالإنسان بصورة كافية.

avatar
jafar marwan
مدونة فلسطيني مهتم بتعلم ماهو جديد في عالم التكنولجيا ويتعلم برمجة التطبيقات

0 تعليق