كيف تضع خطة تسويقية ناجحة


إن خطة التسويق يجب أن تجعل الأشياء تحدث! وبوجود خطة تسويق معدة جيدا، فأن هدف الشركة يصبح جعل الأشياء تحدث بدلا من التعجب مما يحدث! وتعتبر خطة التسويق أحد أهم المدخلات لعملية التسويق الكلية. وتعطي الشكل والهيكل للشركة في المستقبل. وهي وثيقة – لا تزيد على 10 صفحات في الغالب - تحدد الاستراتيجية، وبيئة التسويق، والزبائن المتوقعين، والمنافسة المنتظرة إضافة للأهداف الموضوعة للمبيعات والربح للعام القادم. وتعتبر نظريات ومفاهيم التسويق التي تمت مناقشتها خلال الأيام السابقة من هذه الورشة عناصر أساسية لخطة التسويق. وفي هذا المقال سوف يتم تفصيل محتويات وأهداف الخطوات الأساسية لعمل خطة التسويق.

والجدول التالي يوضح الخطوات الأساسية لخطة التسويق:

الموضوع الهدف
1- الملخص التنفيذي ملخص قصير عن الخطة المقترحة.


2- وضع السوق الحالي معلومات أولية عن السوق، المنتج، المنافسة، بيئة العمل.
3- تحليل الفرص المتاحة تحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات (SWOT)
4- الأهداف تعريف الأهداف الموضوعة لحجم المبيعات، حصة السوق
5- استراتيجية التسويق تقدم طريقة التسويق المقترحة لتحقيق الأهداف.
6- برامج العمل إجابات على: ما الذي سيتم عمله؟ من الذي سيقوم بالعمل 00الخ
7- الموازنة التنبوء بالناتج المالي المتوقع من الخطة.
8- نظام التحكم مؤشر على كيفية مراقبة الخطة.


ولنبدأ ألان بجمع هذه الأفكار معا واستخلاص النتائج ووضعها في صورة واضحة أمام المشارك والمؤسسة. وهذا ما تتضمنه خطة التسويق، حيث تلخص ما تم تحليله وتصييغ ذلك في قرارات يمكن فهمها واستخدامها على جميع المستويات الإدارية. بعد تصنيف المعلومات وتحليلها وعرضها في خطة التسويق فأن الخطوة الحاسمة هي تنفيذ هذه الخطة والتأكد من إحراز تقدم.



والأن لنستعرض كل خطوة من خطوات خطة التسويق الفعالة.


1-الملخص التنفيذي

يعتبر الملخص التنفيذي أداة مؤثرة عند عرض خطة التسويق أو أية تقارير أخرى على المدراء المشغولين. وهو عبارة عن عدة فقرات قصيرة تلخص الأهداف الرئيسة والتوصيات التي تتضمنها خطة التسويق. وفي هذه الحالة فأن المدير المشغول سوف يكون قادرا على تحديد النقاط المهمة في الوثيقة. والملخص التنفيذي هو أخر جزء يكتب ولكنه يكون أول جزء في التقرير وذلك لكونه ملخص لأهم النقاط الواردة في الأجزاء المختلفة لخطة التسويق. ويتضمن الملخص الموازنة المقترحة والهدف الموضوع للمبيعات لعدة قطاعات من السوق. وإضافة لذلك فقد يتضمن خطط العمل الداخلية للشركة التي تساعد في تحقيق الأهداف.

2-وضع السوق الحالي

ويعرض هذا الجزء معلومات أولية عن السوق، المنتجات والخدمات، المنافسة، وعوامل التوزيع. ومعظم هذه المعلومات تم تحليلها من خلال نقاش مجموعات العمل. ويحدد وضع السوق الحالي التوجهات الرئيسة في السوق والوضع الاقتصادي العام الذي يؤثر على السوق. وتتم فيه مراجعة احتياجات الزبائن في القطاعات المستهدفة من السوق. ويعرض قائمة بالمنافسين الرئيسيين والمعلومات الأخرى ذات القيمة مثل حجم هؤلاء المنافسين وأهدافهم والمنتجات والخدمات التي يقدمونها. وإضافة لذلك يطرح هذا الجزء الأسئلة المختلفة حول توزيع المنتجات والخدمات للزبائن وأية مناطق رئيسة للتطوير.

3-تحليل الفرص المتاحة

يعتمد هذا الجزء على تحليل نقاط القوة والضعف والفرص المتاحة والتهديدات التي تواجه الشركة. وتعتبر نقاط القوة والضعف عوامل داخلية في الشركة قد تؤثر على السوق وخطة المبيعات. ويجب النظر إلى الأمام وتحديد الفرص والتهديدات التي يتعرض لها قطاع الاتصالات وتوقع التطورات المهمة التي قد تؤثر على المؤسسة. ويجب ترتيب الفرص والتهديدات بحيث تحصل المهمة منها على الاهتمام الأكبر. ويحب التركيز على الفرص الجيدة والمعقولة مع الأخذ بعين الاعتبار أهداف الشركة ومواردها والعائد المتوقع من الاستثمار.

4-الأهداف

لكل شركة أهدافها التي تعتمد على رسالتها، وخطة التسويق هي المكان التي يجب التركيز فيه على الأهداف التي يمكن تحقيقها خلال مدة الخطة. وتتضمن الخطة أهدافا مالية وتسويقية إضافة لإنجازات في بعض المجالات المهمة لخدمة الزبائن. ويجب صياغة الهدف بشكل يمكن قياسه ضمن وقت معين لإنجازه.

وفيما يلي بعض الأمثلة على مواضيع الأهداف:
1. الوصول إلى أسواق مستهدفة،
2. غرس التوجه نحو الزبون،
3. أعداد الموظفين،
4. نسبة الأعمال الجديدة،
هل تستطيع التفكير بمواضيع أخرى يمكن تطويرها على شكل أهداف؟

5-استراتيجية التسويق

يوضح هذا الجزء الإستراتيجيات اللازمة لتحقيق الأهداف ويفصل قطاعات السوق المستهدفة التي ستركز عليها الشركة. إن تطوير استراتيجية التسويق بأهداف محددة ليست مهمة سهلة؛ وتتطلب فهم قوي لجميع النقاط التي تمت مناقشتها، كذلك تتطلب تعاون جميع الأقسام المشاركة في تنفيذ الاستراتيجية. ويعتبر الاتصال داخل الشركة عاملا حاسما لنجاح استراتيجية وخطة التسويق.

وتأخذ الاستراتيجية بعين الاعتبار مزيج التسويق من “4 P’s” وهي المنتجات والخدماتProducts ، السعرPrice ، المكان (التوزيع)Place ، والترويجPromotion . ما هي أنواع المنتجات والخدمات التي ستعرض وبأي سعر؟ أين ومتى سيتم توزيع هذه المنتجات والخدمات للزبائن؟ أي أنواع الترويج ضرورية، ولمن سيتم توجيهها وكيف؟ ويمكن تشكيل هذه المتغيرات بحيث تتناسب مع الأهداف التسويقية للشركة. وفي هذا الجزء من خطة التسويق يجب أن تكون قادرا على وصف كيفية تصميم الشركة لمزيج التسويق بالطريقة المثلى.

6-برامج العمل

ويقوم برنامج العمل بتحويل التحليلات والأهداف والإستراتيجيات إلى أعمال محددة تجيب عن الأسئلة التالية حول خطة التسويق:
ويعتبر هذا الجزء حاسما في خطة التسويق لأنه إذا لم تتوفر برامج عمل واضحة فأن خطة التسويق سوف تجمع الغبار فقط. ويجب أن تكون خطة العمل محددة من حيث تحديد بداية ومراجعة واستكمال النشاطات. ويجب أن تكون مواعيد إنجاز العمل منطقية وذات طابع تحدي لحفز كل من المدراء والموظفين لتحقيق الجزء الذي يعنيهم في الخطة الكلية. ولا يمكن إنجاز خطة العمل أو خطة التسويق بواسطة فرد واحد بل تتطلب عمل وتعاون والتزام جماعي.

7-الموازنة

إن موازنة التسويق هي بيان يعطي فكرة صحيحة عن الربح والخسارة. وتعطي تحليلا للعائدات والنفقات لتحديد الربح المتوقع. ويوضح الجزء الخاص بالعائدات حجم المبيعات المتوقع والسعر، بينما يوضح الجزء الخاص بالنفقات الرواتب وتكلفة التزويد والأجور ونفقات التسويق. ويشكل الفرق بين العائدات والنفقات مقدار الربح أو الخسارة. ويعتبر هذا الجزء أحد أهم الأجزاء في خطة التسويق حيث انه يعطي تفصيلات عن النتائج المالية التي تهدف إليها الشركة.

8-نظام التحكم

ويحدد هذا الجزء كيفية مراقبة وتقييم الخطة. ويتم عادة توضيح الأهداف والموازنة لكل شهر، الأمر الذي يتيح الفرصة لإجراء مراجعة شهرية للتقدم وإعطاء التغذية العكسية للمسؤولين. ويساعد ذلك المدراء لتحديد المناطق التي حققت أهدافها ومساعدة المناطق الأخرى في تحقيق أهدافها. وتساعد التغذية العكسية من الزبائن في إخبار الشركة عما يفكرون به، وبعد تقييم هذه المعلومات يمكن تضمينها في خطة التسويق. ويعتبر ذلك ملحا في نظام التحكم وذلك لأن الزبائن هم مسؤولية الشركة فإذا لم يكونوا سعداء فسوف نعلم بذلك من خلال التغذية العكسية. وتراقب التغذية العكسية من الزبائن والموظفين التقدم الذي تحرزه الشركة لتحقيق أهدافها وخطتها. ويساعد التحكم كعامل مهم عند البدء بتنفيذ خطة التسويق. يحدد نظام التحكم أهدافا قصيرة وطويلة الأمد للدوائر المختلفة. ويؤدي ذلك إلى جعل عملية التنفيذ أكثر تنظيما.

وتفقد خطة التسويق معناها إذا لم تقترن بالتنفيذ المناسب. وهذا يعني تأكد الإدارة العليا من عكس رسالة الشركة وأهدافها قصيرة وطويلة الأمد في خطة التسويق وأهدافها. ومن المهم أن يفهم جميع الموظفين في الشركة ضرورة وجود خطة التسويق وكذلك دور كل منهم في تنفيذ هذه الخطة.

ولا يعتبر تنفيذ خطة التسويق عملية سهلة وقد تواجه مشاكل. وفيما يلي بعض المشاكل الشائعة:

• مقاومة الموظفين والمدراء للتغير. يحدث التغير في كل مجال من مجالات الاتصالات ولذلك يجب تثقيف جميع الموظفين في الشركة عن التغير وسبب حدوثه. وفي معظم الحالات سوف يؤدي هذا التغير إلى زيادة الفعالية وإدخال تقنية جديدة لتطوير الشركة. ويجب أن يعرف الموظفون والزبائن الفوائد الناتجة عن التغير وتحضير أنفسهم للتحديات.

• اهتمام بعض المدراء بالأهداف قصيرة الأمد. بالرغم من وجوب حصول الأهداف قصيرة الأمد على الاهتمام المناسب، إلا انه يجب عدم إغفال الأهداف طويلة الأمد من اجل تطوير الشركة والبلد.

•اشراك جميع الدوائر المعنية في تحضير خطة التسويق بحيث يكون لكل دائرة حصتها من الخطة للالتزام بها وتنفيذها. والخطة ليست مجموعة أوراق تصمم بواسطة الإدارة العليا ثم تترك في الأدراج، ولكنها مجموعة وثائق متحركة ونشيطة يشارك فيها المدراء والموظفين والزبائن. وتنظم بعض الشركات لجان صغيرة أو مجموعات عمل لتسهيل تنفيذ خطة التسويق. ويلعب عمل الفريق دورا مهما في أية مؤسسة، ويمكن أن تكون خطة التسويق امتحانا كبيرا لعمل الفريق.

خطة التسويق

مجموعة العمل السابعة: تحضير خطة تسويق

يجب أن يكون المنتج النهائي لورشة العمل خطة تسويق متماسكة باستخدام الخطوات الثمانية التي تمت مناقشتها في الشرح. سوف تناقش مجموعة العمل هذه جميع النقاط وتحضر خطة تسويق لشركتك. ويجب في البداية صرف بعض الوقت في جلسة عصف ذهني عن كل جزء من أجزاء الخطة. بعد ذلك يتم تقسيم المشاركين إلى عدة مجموعات صغيرة للعمل بتفصيل اكثر. ركز يجب أن تشتمل خطة التسويق على الأجزاء التالية:

1-الملخص التنفيذي – تذكر أن ذلك أخر جزء تكتبه للتركيز على النقاط الأساسية في الخطة.

2-وضع التسويق الحالي – كما ورد سابقا في مجموعات العمل في الأجزاء الثاني والثالث والرابع بالتفصيل، فأن هذا الجزء يلخص عملك السابق.

3-تحليل الفرص المتاحة – لقد قمت بذلك في تحليل نقاط القوة Strength والضعفWeakness والفرص والتهديدات (SWOT) Threats في مجموعة العمل في الجزء الرابع ويمكن استخدام ذلك.

4-الأهداف – وهنا يبدأ العمل الحقيقي. حدد في جلسة عصف ذهني لمدة قصيرة الأنواع المختلفة من الأهداف. تذكر أن الأهداف يجب أن تكون قابلة للقياس وضمن وقت محدد حتى تكون فعالة. رتب الأهداف حسب أهميتها.

5-استراتيجية التسويق – باستخدام الخطوط العريضة التي عرضت في الورقة حدد في جلسة عصف ذهني مكونات استراتيجية التسويق وحاول الخروج بواحد منها لشركتك. فكر بالنقاط الأربعة “4 P’s“ وهي المنتجات/الخدمات والسعر والمكان والترويج، وحدد كيفية دمجها ضمن استراتيجية فعالة.

6-برنامج العمل - باستخدام الخطوط العريضة التي عرضت في الورقة حدد في جلسة عصف ذهني الطرق التي سوف تستخدمها لتنفيذ الخطة. اكتب خطة العمل. يجب أن تكون الأعمال محددة ويمكن إنجازها ضمن وقت محدد. يعتبر هذا الجزء حاسما في خطة التسويق، حيث انه بدون عمل لن يتغير أي شيء!

7-الموازنة – لخص المعلومات التي تمت مناقشتها في مجموعات العمل الستة. رتب حسب الأهمية كيف يجب صرف موازنة التسويق، وما هي أولوياتها، وكيف سيتم تخصيصها لكل مجال. وكمثال، العلاقات العامة، خدمات الزبائن، الإعلان، وأبحاث السوق.

8-نظام التحكم – حدد في جلسة عصف ذهني الطرق اللازمة لمراقبة خطة التسويق والتحكم بها. واعمل قائمة بالأفكار.

منقول للفايدة

avatar
jafar marwan
مدونة فلسطيني مهتم بتعلم ماهو جديد في عالم التكنولجيا ويتعلم برمجة التطبيقات

0 تعليق